إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

سبحان الله والحمد لله والله أكبر

الاثنين، 30 أبريل 2012

][ .. عِنَدمِآ تَمِووِتْ اِالِحكَ‘ِآيِه .. ][~




][ .. عِنَدمِآ تَمِووِتْ اِالِحكَ‘ِآيِه .. ][~









][ .. عِنَدمِآ تَمِووِتْ اِالِحكَ‘ِآيِه .. ][~

















لِيس كلّ الحكِآيآتْ / تمِوتْ بمَوت أبطآلِهآ !
وَ لآ كلّ أبطَآل |يمِوتِون| بمَوتْ الحكآيِه
تمِوتْ الحكآيِه :
كمّآ تمِوت كلّ الأشيآء منْ حولِنآ
ومِوتْ الحكِآيِه لآ يعنِي حكآيِه / إنتهِت !
أو تفآصيِل تلِآشِتْ . .
أوِ طِقوّس لمِ يعِد لهآ وجَووِد
أو دِفّتِر حب كآن مفتوِحاً و أغلِقُ !؟
أوِ قصِيده عشّق لِم تعِدصآلِحه للقِرآءهُ



فمِوت الحِكآيِه يَ سِيدَي ,


هِو مِوتْ أحسِآسِ

إحسِآس كآنْ يعيِشَ فيِنآ , و نعيِش فيِه . .

إحسِآس كنّا نتنفِسُه ك‘ـِي نبقِى
إحسِآس كنآ نسقيِه دِمنآ كَي يبَقى
إحسِآس كآن يجِعل الِوجَود / أرّوع وأجمِل
أحسِآس كآن يِشعرِنآ اننِآ علِى قيِد الحِيآة . .


















مِوت الحِكآيِه يَ سيّديِ :





هـِو موِتء حلِمُ




حِلم كآنْ نآبضاً بـ/الحيِآة !


حِلم كنّا نخبَئه تحِت وسآئدِنآ كِي ندِفيِه
حلِم كآن يخبئِنآ فِي بحّر الِأمآن كَي يدفيِنآ . .
حلِم كنّا نحمِله كـ/ الطفِل فِي أعمِآقنِآ
حِلم كنّا نهدِهِدّه كَي يغفَو إلِىآ الِأبَد فِي خيآلِنآ }
حِلم كنّا نسعِى كَي يِككَتمل و يِكبّر
حِلم كنآ نخِشى عليِه تقلَبآت اِلِوآقِعَ . .
حلِم كنآ نتمِنىآ أنِ يدَوم , ويِدوَم , وِيَدِومّ
























مِوتْ الحِكآيِه يَ / سيِدّي :





هِـو مَوتْ ليِلّ ,




ليِل كآنْ دآفئِاً كَآ الِأوطآنْ


كآنْ رآئِعاً كِقمِر الشعِرآءْ . .
ليِل كآنْ حميِماً كِ/ حنيِن الطِفِولَه
ليِل كآن قآسِياً كَأنتِظِآر الأحبَـه
لِيِل كآن حنّونآ| كقِلب الأمِهآتْ !
لَيّل كآن ملِوناً كصِنآديِق الِأحلِآم
ليِل كِآن سآتراً كـِالظِلِامّ . .
























مَوتِ الحكِآيِه يَ سسِيدّي ,





هِو ولِآدَه اِلِخِوف




ولِآدَهاِلِخِوف بك‘ـِآمل أجزآئِه


وكِآمل قوِآه , وكِآمِل سيِطرَته . .
وكِآمِل قسِوته , وكِآمِل أنتصِآرآتِه !























مَوت الحِكآيِه يَ سِيدَي !


هِو فقِدآنْ الِأمآن ,
الأمآن الذِي كآن لِنآ أرِض
و كِآن لِنآ محطِآت
و كِآن لِنآ شوآطئ ,
و كِآن لِنآ مرآسِئ . .
و كِآن لِنآ وطـِِنَ !















مَوت الحِك‘ــِآيَه يَ سسِدّي ؟





هِو إنطفآء الشمَووعّ




وإنتِهآء طِقوسَ العِشقّ ,


و إشِتعآل مصآبيِِح الَوَحدِه
وِ ولِآدة / الصِمتْ
وَمِوتالصِوت
وَ أتسِآع رقِعه الفِرآغ بِنآ
وَ ضِيق الِوجَود حِولِنآ
فلآ نتِسع لِشئ , ولِآ يتِسع لِنآ شِئ !؟
























مَِوت الحِك‘ـآيِه يَ سِيِدّي :





هِو إنك‘ــِسآر / الِمَرآيِآ




هِو ضيِآع ملِآمحنِآ فِي المرآه ,


هِو تهشّم وجِوهنِآ حزناً . .
هِو إنطفآء أعيِننَآ بكِآءاً
هِو إستِبدآدِ / الحِزن بَنآ . .
هِو أنعكآسِ أنكِسآرنَآ
هِو خدِآع المَرآيآ لنِآ !؟
مَوتْ الحِكآيِه يَ سيِدي ,
هِو سِقَوط الِمدِيِنه
مدِينه كآملِه منَ الحلِم
بأبطآلِهآ و موِآطنيِهآ ,
بمِبآنيِهآ المِلَونه / بألِوآن الِاحلآم . .
بطِرقآت المعبّده بِطيَن الِأمآنِي
بشِوآرعِهآ المضآءه بمصآبيِح الأمِل ,
بمَحطآتِهآ المِليِئه بقطِآرآتْ العِممِر . . !























مِوت الحكِآيِه يَ سيِدي ,


هِواحترآق دِفتر ,
غلآفِه عمٌرنآ , أورآقِه سنِوآتِنآ
سِطورَه أحدِآثنآ , كلِمآتِه ذِكريِآتنآ
عبآرآتِه أمآنيِنآ . .
بيِن السطِر وَ السطِر أسِرآرنِآ المِعتّقه
وبِين الورِقه والِورقه رآئِحه حكآيآت محِترقَه . . !
























مَوت الحِكآيِه يَ سسِيدي :





هِوإسِدآل السِتآئِر المظِلمه ,




علِى أشيآءكآنِت ولِم تعِد !


و إحسِآس كآن وَلِم يدِم
وَحلِم لِم يتحقَق
وِ مرَحله لِم تكتِمَل ! ! !

|نعِــِم|
عِنِدمآ تمَوت الحِك‘ـِآيِه لِآ نِموتْ !
لِكن يَموتْ بنِآ مِن الأشيآء و الِأحدآثْ و الِإحسِآس
مَ يجعلِنآ نشِعر بتِوقف الِحيآة مِن حوِلنآ . . !
















ممآ رآق Gلي





وعبر عن مابداخلي




واتمنى ان يكون نال على اعجابكم


حضوركم يهمني
وورو الكون انثرها لكم
ارق التحايا

الثلاثاء، 17 أبريل 2012

نحن مجموعة حكايات


















حكاية كــ الميلاد




نترقبها بلهفة .. ونشهد ولادتها بفرح ..

ننتقى لها كل ماهو جميل ..

وندللها كالطفل الوليد ..






حكاية كــ الجنين



نحملها في رحم أحلامنا .


نستشعر نموها بنا .. نتحسسها بأمل ..

ونترقب لحظة ولادتها واقعياً ..





حكاية كــ الموت


تلفظ انفاسها بين أيدينا .. تنتهي معها كل الأشياء ..

وتتوقف بعدها كل ملامح الحياة






حكاية كــ الجبال



نحملها على ظهورنا بكل ثقلها .. ونتعثر فى السير بها ..

وننحني بها قبل الاوان








حكاية كــ الفرح


تأتي ملونة بأطياف البهجة ..


تذيقنا الاحساس بالفرح الجميل ..
وتسقى عطش أيامنا بقطرة أمل ..






حكاية كــ الصباح


تضيئنا كــ الشمس ..

وتأتي كإشراقة جديدة و بداية جديدة ..

لكل الاشياء من حولنا !!








حكاية كــ المساء


تخيم على قلوبنا بألم ..

تبدأ بحميمية دافئة .. وتنتهي بظلمة قاتمة ..

وتنسج اسوار الظلام من حولنا ..






حكاية كــ الحلم



لانشبع منها أبداً ..

تبدأ برعشة هدب .. وتنتهي بغمضة عين !!

وتتلاشي كقطرة الماء تحت شعاع الشمس ..







حكاية كــ المطر


تتساقط علينا كــ الرحمة ..

وتغسل جفاف أعماقنا كالغيث ..

وتزيل من رواسب حزننا الكثير ..






حكاية كــ المرض


تتسلل إلى أجسادنا !!

تمنحنا الشحوب .. وتنال من صحتنا الكثير ..

وخلفنا ... بقايا .... إنساااان ..







حكاية كــ الهزيمة


تحفرنا ببصمة الفشل .. نعود منها نجر أذيال أحلامنا ..

بخيبة بحجم العمر كله !!







حكاية كــ النصر


تزيل كل معالم الانكسار بنا ..

وتشعرنا بنشوة الوقوف بعد مراحل من الخذلان ..

ونرفرف معها عالياً ..







حكاية كــ الزلزال


تهزنا بقوة الزلزال ..


تقتلعنا من جذورنا .. وتزلزلنا فرحاً وعشقاً وغيرة ..
وانكساراً ...






حكاية كــ الطوفان


تتفجر في مدن أحلامنا ... فتغرق الاحلام الآمنة بنا ..

وتغرقنا معها !!







حكاية كــ النار


تشتعل بأطراف العمر
فتحرق منا ماتحرق ... وتشوه بنا ماتشوه

وتخلف لنا الرماد !!







حكاية كــ الخناجر


تستقر بنا على غفلة منا .. تزعزع إحساسنا بالآمان ..

وتدمي بنا ثقتنا بالآخرين ..







حكاية كــ الأقنعة


تبدأ وتنتهي .. و لانلمح وجهها الحقيقي إلا عند السقوط ..

وقد لا نلمحه أبداً ..







حكاية كــ الغصة


تستقر فى أفواه أمانينا ... ونبتلعها بمرارة المغبون ..

وتبحركالسكين السامة بنا !!






حكاية كــ اللعنة


ملتصقة بنا ..

ترفرف كالبومة على اسوار عمرنا .

تفشل كل محاولاتنا للتخلص منها







حكاية كــ الطفولة


تحمل عبق الماضي بين طياتها ..

نتذكرها بحنين .. ونعود إليها ..

كلما شدنا إلى النقاء حنين ..







حكاية كــ الارض


نغرس بها كل أحلامنا وأمانينا ..

نسقيها آخر قطرة من ماء أعيننا ..

وقد تخذلنا عند الجني كثيراً ..







حكاية كــ العرض


نحفظها كالعمر ..

ونسترها كالسر ... و لانسمح بالاقتراب منها ..

وندونها العمر كله !!







حكاية كــ الوطن


نغادرها كالطيور .. ونرحل عنها كالآرواح الجريحة ..

ومهما غادرنا نعود ..












حكاية كــ الخاتمة


تنتهي ... فتسدل كل الستائر فى داخلنا ,, وتعلن النهايـــة

حولنا .. وبنا ...







حكاية كالعمر


تكبر معنا....وتشيخ معنا ...وتتوقف معنا...وتموت معنا!!







ممآ رآق لي

الأحد، 1 أبريل 2012

أمــــــــــــل من وسط الألـــــــــــم


** أمــــــــــــل من وسط الألـــــــــــم 
أمــــل بعودة كل مسلم ومسلمة إلى الالتزام التام بدينه, نطلقــــــه من وسط الآلام العظيمة والمحن الكبيرة التي تعيشها أمتنا.


**أخي المسلم أختنا المسلمة:يا من تأثرتم وتألمتم لما يصيب أمتكم, وإخوانكم في شتى أنحاء العالم..... إن رسالتنــــــــــا في هذا الموقع والتي نتمنى أن تصل إلى صميم أفئدتكم وأن تفعلوهــا بأعمالكـــم هــــــــــي؛ ( إن كنا حقــــــاً متألمين لما يعانيه إخواننا وأمتنا فلننطلــــق بكـــــــل قوة وعزيمة وجدٍ واجتهاد نحـــــو وفي طريق الحل الحقيقي الأساس لإعادة العزة والسؤدد والنصر لأمتنا ألا وهو عـــــــودة كل منا إلى الالتزام الكامل بكل أوامر ديننا ودعـــــــــوة غيرنا إلى ذلك, وعيشنـا الإسلام حقيقـــــــةً لا خيالاً . . ........فهـــــــــل ننطلـــــــــــــــــــق ؟!). 


سنملك أمر دنيانا--- إذا القرآن أحيانــا
ونورُ في مفاوزنا--- وحكمُ في قضايانا

(......... ومن هنا نبعثه نـــــــــــــــــــــــــــــداءً حاراً نرسله إلى كل مسلم في أرجاء الأرض خاصة الدعاة وموجهي الأمة في شؤونها والتربويين والمفكرين والكتاب والشعراء بأن يركزوا على تبيين طريق النصر لأمتنا بخطابات قوية مؤثرة, دقيقة مفصلة, تصف الداء والدواء, علَّ أمتنا تصحو من غفلتها وتنتبه للداء الأساس الذي أصابها ونتجت عنــــه كل الأعراض والأمراض والبلايا الأخرى , وعلَّها تلتفت لمسؤولياتها وتبـــــــــدأ العمل.
وتبيين كيد الأعداء مهم , والحديث عن آلامنا مهم, ولكـــن الأهــــــــــــــــم هــــو إيضاح طريق النجاة والخلاص والنصر .... والسعي لتحقيقه.
وليــــــــت أمتنا تحمل بقلوبها وُتذكِّر بألسنتها وتطبق بأعمالها هذا الشعـــار الذي يرمز للطريق الحقيقي للخلاص والنصر لأمتنا... (عــــودة ودعــــوة) ...أي عودة إلى الله ودعوة إلى سبيله.
 
قال تعالى ?وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ? (لنور:55]

وقال سبحانه ووعده الحق : ?وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الأرضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ (105)إِنَّ فِي هَذَا لَبَلاغاً لِقَوْمٍ عَابِدِينَ? الأنبياء:105-106]..........)

الخميس، 1 مارس 2012

هااااااااااااام

إلى كل شاب تعلق بفتاة أو العكس


صورة


إخوتي في الله ...
أشعر بما أنتم فيه من معاناة، وإني لأعلم أن منكم من يستلطف هذه المعاناة أحياناً، إلا أن القلق والشعور بالذنب يختلج القلوب، مؤشراً صادقاً على الإحساس باستهجان هذه العلاقة وبغضها، وأن منكم من يشعر بذلك و يعيش خداع الذات، وآخرون يحملهم ذلك على استنكار تصرفاتهم وحساب أنفسهم ..... أليس كذلك؟!


أحبتي في الله ... لنملأ قلوبنا ثقةً بالله بأنه تبارك وتعالى أرأف بعباده من أن يأمرهم ما لا يستطيعون فعله، أو ينهاهم عن شيء لا يستطيعون تركه؛ فلقد قال الله تعالى: {
لاَ يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا } [البقرة:286]. فيا من أجريت علاقة محرمة مع تلك الفتاة، فوالله إنك تستطيع التخلص من هذه العلاقة لأن الله ينهاك عنها، والله لا ينهاك عن شيء لا تستطيعه. فهذا قول الله فهل ستصادمه؟!

وأنتِ يا أخت الإسلام ... هذا قول الله وهو أصدق القائلين فلا أظنك تعارضينه.


إخوتي في الله، ألا ترون عجباً عندما تتأملون حال المرأة في المسجد، وذلك عندما يسهو الإمام في صلاته فإنه يشرع في حق المرأة التنبيه بالتصفيق لا بالكلام، أما الرجل فيقول "سبحان الله"، لاحظوا معي أن الأمر في صلاة والإنسان في العبادة أبعد عن المعصية، ثم أنهم في بيت من بيوت الله له احترامه وتكريمه عن دناءة الأخلاق، مع ذلك فقد يُفتن الرجل بصوت المرأة إذا تكلمت، فلا يجوز لها أن تتلفظ بقولة "سبحان الله"، ولاحظوا أيضاً أن لفظة "سبحان الله" ذِكْرٌ مجردٌ من أي مغزى يجر للرذيلة! لا تصريحاً ولا تلميحاً!


فإذا كان صوتها قد يَفتن المصلين وهي في بيت من بيوت الله ولأمر من مصلحة الصلاة، فكيف بغير ذلك أيها الفطناء؟! فكيف بالمحادثات التي تمدد إلى الساعات وفي الخلوات؟!


وقال الله في كتابه العزيز مخاطباً أمهات المؤمنين: {
فَلاَ تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَّعْرُوفاً } [الأحزاب:32]، فهذا أمر من الله لنساء النبي صلى الله عليه وسلم بعدم الخضوع في القول والتكسر في الحديث، وعلل ذلك لئلا يطمع الذي في قلبه مرض، والمرض هنا مرض الشهوة كما جاء في تفسير هذه الآية.

فلاحظوا أيها الأعزاء .... أن هذا الخطاب موجه للتَّقِيَّات العفيفات أبعدُ الناس عن لوثة المعاصي، زوجات النبي صلى الله عليه وسلم، فكيف بغيرهن أيها الفطناء؟!
حتى نعلم حال بعض الفتيات اللاتي يتظاهرن بالثقة بأنفسهن، فما هن إلا مغالطات لأنفسهن فلسن والله بأطهر من نساء النبي صلى الله عليه وسلم.

و قال تعالى:{ وَلاَ يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ } [النور:31]، أي على المرأة أن تمشي بهدوء حتى لا يسمع الرجال صوت خلخالها فيُفتنون، فإذا كان إظهار صوت الخلخال لا يجوز، فكيف بصوت المرأة المصحوب بالتميُّع والتكسُّر والضحكات والهمسات وبذيء الكلام؟!

صورة

ثم يأتي البعض ويقول بأنه حسن المقصد، يُجري المحادثة الشيطانية ويزعم بأنه سليم النية وطاهر القلب. ولقد علّمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن ما في الباطن ينعكس على الظاهر ولا بد، فأعطانا قاعدة جليلة، فقال صلى الله عليه وسلم:
« ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب » .


فهذا الحديث ردٌ قاطعٌ على من يعمل أعمالاً باطلةً ويزعم بأنه سليم المقصد، وأن قلبه ذو صفاء ونقاء -كما يزعم البعض-، ويُلَطِّفُ فعلته بأن نواياه حسنة ومقصده سليم، فيتحدث ويقطع الأوقات بالكلام المسموم، ويُرضي شهوته، ويُشبِع نهمته، ثم إذا أفاق من سكرته زعم أن قلبه طاهر نقي!!.
و لو كان قلبه سليم نقي، لرأينا صلاحاً في الأعمال والأقوال؛ لأن القلب أمير الجوارح، لو صلح القلب صلحت الرعية وهي الأعضاء، ولكن لما كان قلبه فيه خلل وفساد، ظهر ذلك على الأعمال والأقوال؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
« ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب » .

ثم -أيها العابثون بالأعراض- لو زعمتم أن علاقتكم تلك لا تتعدى مجرد الحديث، لكان ذلك كافياً في على إدانتكم، وشاهداً على جريمتكم؛ لأن اللسان يزني وزناه الكلام، والسمع يزني وزناه الاستماع. فلقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
« كتب الله تعالى على كل نفس حظها من الزنى » ، وجاءت زيادة حكم عليها الشيخ الألباني بالصحة: « فالعين تزني وزناها النظر، واللسان يزني وزناه الكلام، واليد تزني وزناها البطش، والرِّجل تزني وزناها المشي، والسمع يزني وزناه الاستماع، ويصدق ذلك الفرج أو يكذبه » .

ولقد أودع الله سبحانه وتعالى شهوة في الجنسين ليميل كل إلى الآخر لحكم يعلمها الله، منها التكاثر و حفظ النوع البشري، وجَعَل هذه العلاقة يحددها ضابطُ شرعي وهو الزواج، وحرَّم الزنا وكل الطرق الموصلة إليه من السمع والنظر. فقال تعالى: { وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَآءَ سَبِيلاً } [الإسراء:32].
وقال تعالى:
{ قُلْ لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّواْ مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُواْ فُرُوجَهُمْ ذلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ . وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ } [النور:30]، فأمر الله بقطع الطرق الموصلة للزنى، والعلاقة المحرمة من محادثة الجنسين، من الطرق الموصلة لذلك كما معلوم للجميع.

صورة


ومما يساهم في إيجاد الرغبة الملحة لتكوين العلاقة بين الجنسين -بعد عدم الخوف من الله ومراقبته- ما يكون من رؤية النساء في القنوات و المجلات، وما يحدث من الاختلاط. كذلك خروج بعض النساء إلى الأسواق متعطرات متبرجات، تتكسر الواحدة منهن في الكلام مرتدية ما تسميها عباءة، تكشف عن بعض مفاتنها. فتبدو في كلامها ومشيتها وزينتها وكأنها بغيٌّ تعرض نفسها.

وأيضاً ما يُكتب في ساحات المنتديات و حوارات الشات والماسنجر، يكتبون ويتحدثون، ما كأن الله يعلم جهرهم وسرهم بل ونجواهم وما يكتمون، وما كأنهم محاسبون على ما يعملون.
قال تعالى:
{ أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لاَ نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُم بَلَى وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ } [الزخرف:80].
كذلك مما يغري ويرغِّب في تكوين تلك العلاقات: الاستماع إلى الغناء. وأكاد أجزم بأنه لا يوجد من يستمع للأغاني إلا ويحدث نفسه بالنساء والزنى؛ لأن الغناء رقية الزنى وبريده، والداعي صراحة للفجور، و لا يخرج موضوع الغناء غالباً عن إطار هذه العلاقة المحرمة، من التغني بصفات المرأة ومحاسنها، والمواعيد واللقاءات المظلمة، وإظهار اللوعة والتحسر على فوات الفاحشة أو بنياتها!.


ولا يَغُرُنا احتفاء الإعلام من القنوات والصحف والمجلات بالمغنين والمغنيات؛ فإنهم من أراذل الناس وأفسقهم وإن لمعهم الإعلام الساقط ووصفهم بالنجومية، فإننا نعرف أن النجم يهدي الساري الطريق، وهؤلاء المغنون الغافلون إنما يُضلون ولا يهدون، وإن الألفاظ لا تغير من الحقائق شيئاً، وكان الأجدر بالإعلام أن يوقف شر هذا السرطان الذي سرى في شباب الأمة وفتياتها، فوَأَدَ الحشمة، ونَحَرَ العفة، فلله المشتكى و
{ وَسَيَعْلَمْ الَّذِينَ ظَلَمُواْ أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ } .

ويُسَهِّلُ الغناء من فظاعة الأمر، ويُصَوِّر الأمر على أنه محبة لا بأس بتبادلها والتعبير عنها، ولقد أخبرنا الله أن كل محبة ستنقلب إلى عداوة يوم القيامة، إلا محبة المتقين. فقال الله تبارك وتعالى:
{ الأَخِلاَّءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلاَّ الْمُتَّقِينَ } [الزخرف:67].
صورة

فما فائدة المحبة المزعومة، عندما تنقلب إلى عداوة، وتفتضح الأسرار وتبدو الفضائح على مسمع ومرأى الأولين والآخرين؟

عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
« إذا جمع الله الأولين والآخرين يوم القيامة يرفع لكل غادر لواء فقيل هذه غدرة فلان ابن فلان » رواه مسلم وغيره.
بما ستحتال أخي حينها؟! و بأي عذر أختي ستبررين ذلك الموقف العصيب؟!


لا سبيل للجحود والتبريرات، قال الله تعالى:
{ يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ } [النور:24].
فهذا ما تجر إليه هذه العلاقات من خزي في الآخرة، نعوذ بالله من ذلك المصير.

وقبل ذلك الخزي، خزيٌ ونكالٌ في الدنيا قال الله تعالى: { الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُواْ كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ وَلاَ تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَآئِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ } [النور:2].

قال الإمام أحمد رحمه الله: (لا أعلم ذنباً أعظم بعد الشرك والقتل من الزنى).
أيضاً من جملة الخزي والعذاب، ما أخبرنا به صلى الله عليه وسلم من عذاب الزناة، أنهم يكونون رجالهم ونساءهم عراة في تنور أسفله واسع وأعلاه ضيق، يعذبون يصالون النار ولهم صراخ جزاء بما كانوا يصنعون، ولا يظلم ربك أحداً.
والآيات والأحاديث في ذلك كثيرة معلومة.


صورة



وأخيراً .... تذكروا إخواني وأخواتي ... أن الدنيا مهر الجنة، وأن الدنيا دار امتحان، فطبيعيٌ أننا سنرى أشياء مغرية ومفتنة، ولوأن الله ما أودع فينا رغبة وشهوة، لما أصبح لأحد منا ميزة عن الآخر، ولكن الله جعلنا نرغب ونشتهي، فإذا امتنع أحدنا لله، خوفاً منه وطمعاً فيما عنده، يكون هو الفطن الذي علم بأن هذا الدار إنما دار تحصيل، والعاقل لا يبيع الجنة من أجل لذة تنقضي، ويبقى إثمها وألمها وحسرتها، ولكنه بعيد الأفق يعيش في الدنيا وقلبه معلق بالآخرة ونعيم الجنة، حيث ما لا عين رأت ولا أذن سمعت و لا خطر على قلب بشر، في أبدٍ لا يزول، قال الله تعالى:
{ وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الأَعْيُنُ وَأَنتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ } [الزخرف:71]، في روضات الجنة يتقلب، وعلى الأسرة يجلس، وعلى الفرش التي بطائنها من إستبرق يتكئ، وبأنواع الثمار يتفكه، ويطوف عليه من الولدان المخلدون بأكواب وأباريق وكأس من معين، لا يُصدعون عنها ولا يُنْزَفون، و فاكهة مما يتخيرون، ولحم طير مما يشتهون، وحور عين كأمثال اللؤلؤ المكنون، جزاء بما كانوا يعلمون، .... ويطاف عليهم بصحاف من ذهب وأكواب، وفيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين، وهم فيها خالدون، في قصور الجنة ينظرون إلى الرحمن تبارك وتعالى ويمتعون أنظارهم. ويلتقون بصفوة البشر سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وإخوانه الأنبياء وصحبهم الكرام. نعيم لا يوصف، لا همٌ ولا كدر، لا عرق ولا أذى، لا قذر ولا حيض ولا نفاس، لا تعب ولا نصب، قال الله تعالى: { لاَ يَمَسُّهُمْ فِيهَا نَصَبٌ وَمَا هُمْ مِّنْهَا بِمُخْرَجِينَ } [الحجر:48]، ولا نوم لكي لا ينقطع النعيم بنوم. و لا عبادة تنشأ إلا لمن أراد أن يتلذذ بها، فهي دار جزاء لا دار عمل.

فنزِّهوا النظر إخوتي في الله، وطهِّروا السمع، واحفظوا الفروج؛ ليكون الجزاء من جنس العمل، لتسعدوا بالحور العين ونساء الجنة، التي نصيفها (خمارها) خير من الدنيا وما فيها، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: « ولنصيفها على رأسها خير من الدنيا وما فيها » و لو بزغت في البحر الأجاج لجعلته عذباً، وأن مخ سوقها ليرى من شدة الحسن .. ولقد جاء في القرآن والسنة وصف الحور العين بما يعجب له المرء، من الحسن والبهاء واللطافة والتغنج والتغني.

وأنتِ أختي.. تذكري أن المرأة في الجنة سيدة الحور العين، فإذا انبهرنا بجمال وحسن الخادمات، فكيف بسيدتهم؟!
فهل سننتهي ونعلنها توبة إلى الله، أم أننا سوف نسوِّف أيضاً؟!
فكم من محدثٍ نفسه للتوبة مات قبل أن يدركها، وهو يظن أنه سيتوب قبل الممات.


إذا هبت رياحك فاغتنمها


فإن الريح من عادتها السكون




اللهم اجعلنا ممن إذا أعطي شكر، وإذا ابتلي صبر، وإذا أذنب استغفر، وإذا ذُكِّرَ اتعظ.
وأستودعكم الله، وأسعد بكم وبكتاباتكم.

مما راق لي 

الأربعاء، 29 فبراير 2012

يا بني قومي اسمعوها

ليس للتين أو الزيتون نغضبْ
نحن للإسلام لا للأرض ننسبْ
ليس للموز أو الليمون أو قمح الموانئْ
نحن لسنا من عبيد الطقس ديدان الشواطئْ
ما عشقنا في فلسطين ِصباها
أو صباها، أو رباها
ما عشقناها عروسًا في بهاها تتطيّبْ
كفّها في ليلة الحنّاء تخضبْ
ما عشقناها مناخًا، وفصولًا
وجبالاً وهضابًا وسهولا
بل عشقناها دويًّا وصليلا
وغبارًا في سبيل الله يُسفى، وصهيلا
وسطورًا بل فصولا في كتاب المجد تكتبْ
عبر أجنادين، أو حطين، أو غزة طولا
وسرايا أمّة الكفر على صدر صليب الكفر تصلبْ

2
وعشقنا في فلسطين من الأهوال جيلا
جعل التكبير والأحجار أقوى خطبة للعصر تخطبْ
جيل أبطالٍ من الأطفال في الضفة يُنْجَبْ
هكذا تبقى فلسطين ضميرا ، وكيانا في دمانا يتلهَّبْ
هي في عمق هوانا درة من درر الإسلام تسلبْ
ولهذا ليس للتين أو الزيتون نغضبْ

3
ألف كلا. ثم كلا
ما عشقناها كيانا مستقلا
جلّه يحكم بالتلمود مضمونا وشكلا
وبقايا ما تبقى يرفع الراية تسليما وذلا

4
ألف كلا
ما عشقناها شعارا أو قرارا
بل عشقناها شبابا لذرى المجد تبارى
ما عشقناها لفيفا من لصوصٍ
تسرق الحب نهارا
تخطف الخبزة من أيدي يتامانا اتِّجارا
وتخلّيها خمورا ليهود ونصارى
أيعيد الوطن المحتل يا قوم سكارى من سكارى

5
ألف كلا
لا تقولوا قد تطرَّفت وجاوزت الإطارا
هذه الأشعار ليست كلمات
إنها أدخنة من فؤاد شبَّ نارا

6
أخبروني
أين أوراق القضيهْ؟
أهي في تلك المباني والكراسي الذهبيهْ؟
أهي في مجلس محو الأمن في محو الهويهْ؟
أهي في أنياب ذئب أطلسي؟
أم ثوت في رأس حيَّهْ؟
ألف كلا
إن بيت الداء في أنفسنا
وهنا تكمن أسرار القضيَّة

7
ألف كلا . ثم كلا
صرخة المسلم من نجد إلى تطوان غربا
فبخارى. وسفوح الصين شرقا . فالمكلا
ألف كلا
ما أردناها كنيسا بل مصلى

8
ألف كلا ، ثم كلا
كل حلٍّ ليس في القرآن والسنة لا نرضاه حلاّ

9
مزِّقونا وانثروا اللحم على كل طريقْ
لا تبالوا ، حرقونا وارقصوا حول الحريقْ
وزِّعونا في الصحاري ، أطعمونا للحوت
كل هذا في نظام الغاب جائز
غير أنا لن نبيع القدس أو أي مدينة
هل يبيع المؤمن الصادق للأعداء دينه

10
ارحمونا من تفاهات حلول في المزاد
ودروس من مساق الذلّ ُتقرأ وُتعاد
ما رضينا، فقبول الظلم ظلم، والرضى بالعار عارْ
قد نذرنا دمنا زيتا لقنديل الجهاد
حلّنا يأتي عزيزا فوق صهوات الجيادْ
ليس في الأكفان محمولا إلى “أرض المعاد”

11
جرِّدونا من رداء المجد من نبض الفضيلةْ
أسعروا الحرب علينا بقوانين القبيلة
لم نكن يوما على دين (غُزِيَّةْ)
بل على أقدامنا تنهار دعوى الجاهليةْ
عهدنا باق إلى آخر مسجدْ
لن نبيع القدس يوما ما بقي فينا موحِّدْ

12
ثم ماذا قيل عن هذي القضيةْ
قال حكام ، وقوّادٌ كبار وجنودْ
أرضكم أرض ككلِّ الأرض في هذا الوجود
لا تزيدوا وجع الرأس علينا واتركوها لليهود
هي لا تُنبت درا أو زبرجد
ليست الأحجار فيها من عقيق لا ولا التربة عسجد
قلت: ياقوم أقلوا إنها مسرى محمد
إنها معراجه المفضي لأطباق السماء
وبها صلى بكل الأنبياءْ
هل رأيتم في رؤى الماضي، أو الدنيا الجديدة
هل علمتم ، أو سمعتم، أو قرأتم في كتاب أو جريدةْ
أنَّ عبدا مؤمنا يطرح للبيع (عقيدة)

13
هذه القدسُ مزيجٌ من صمود ومرارهْ
لم تكن يوما لبيع أو إعارةْ
هي للأمة (ميزان الحرارةْ)
ناطق التاريخ في أحيائها يطلب ثارهْ
كل شبر من ثراها فيه للتلمود غارة
هذه القدس نسيج من سناء وطهارةْ
ها هو الفاروق في أفيائها يرفو إزاره
وصلاح الدين يمحو أثر الكفر الصليبيِّ وعارهْ
ثم في غفوة قومي
قبض الراية أطفال الحجارةْ

14
ثم ما ذا ؟ ولماذا؟
تسعة الأصفار تبقى أمة تلهو وتلعبْ
أدمىً نحن؟ رجال من عجين نتقولب
أم ظهورٌ ومطايا “كل من يرغب يركب”؟
سخر التاريخ منَّا
دمنا يرخص كالماء ولا كالماء يشرب
إن تكن تعجب من كثرتنا فالجبن أعجب
قد يُخِيفُ الذئب من أنيابه مليار أرنب

15
ذات يوم سألوني : أنت من أي البلادِ؟
لاجئٌ أنت طريدٌ
فيك شيءٌ غير عادي
خِلْتُه كان سؤالا شقَّ كالسهم فؤادي
إن أرضي كل أرض تعشق التكبير في صوت المنادي

16
قد تجاوزنا عصور البلقنةْ
وتخطَّيْنا خطوط اللبننةْ
لا تحاكمني إلى الأفغان أو للأفغنة
وطنُ الإسلام أرضي
وانتمائي للجموع المؤمنة
وبلادي حدها شرقا وغربا أو شمالا وجنوبا مئذنة

17
سألوني ذات يوم عن بقايا ذكرياتي
عن حياتي كيف كانت
كيف مرت أمسياتي
فتصفَّحْت كتابا معجميًّا هائل الحجم، كثير الصفحاتِ
كل حرف فيه يحكي قصصا
لجروح ونزوح وشتاتِ
ذلك المعجم يحوي أدبا غير الذي تعرفه
سمِّه أنت إذا شئت حياتي

18
آه ! واقدساه من ظلم قريبي
وهو يكويني ، ومن كيد البعيدْ
لا تلوميني على غمي وحزني
لا تلوميني على بؤسي ووهني
لا تظني غيْبتي من سوء ظنِّي
أو قعودي عن لظى الحرب لجُبْني، أو لسِنِّي
لا تلوميني فإني
زرعوا قيدين في رجليَّ: قيد من حديدْ
مدمنُ العضِّ ، وقيد من حدودْ

19
كلما جئت مطارا أو قطارا للعبورْ
قدَّم القوم اعتذارا: أنت ممنوع المرور!!
هذه أوراق إثباتي بأني عربي
مولدي، أمي، أبي، عمي، أخي، جد أبي
سحنتي، لوني، لساني، نسبي
عشت في هذي البراري منذ عاش الدينصورْ
وأكلْتُ الحنظل المرَّ ومنقوع القشورْ
قذفوا الأوراق في وجهي ولفّوا طلبي
وجهارا أقسموا لي : أن سرّ المنع أني عربي
هذه التهمة مهما بلغت نصف الحقيقة
نصفها الآخر يكمن في تلك “الوثيقة”
كتب الكاتب فيها أنني من أهل “غزَّة”
قرروا أن يشطبوها، كرهوها
إنها تشبه في الأحرف “عِزَّة”

20
حرموني من صغاري ، من عيوني ، ويديَّا
حرَّموا الحُبَّ عليَّ
جرَّبوا كل سياط القهر فيَّ
صادروا الحرف الذي أقوى على النطق به
قلعوا الأضراس من فكِّي، وقصُّوا شفتيَّ
حطَّموا كل عظامي
وبعنْف مارَسوا الإرهاب في ذاك الحطامِ
وتلا القاضي على الناس اتِّهامي:
إنني شخص أصوليٌّ أجيد العربية
ولدى نفسي بقايا من حميَّة
أنني “مُعْدٍ” لكوني فيَّ “فيروس” القضيَّةْ

21
ثم ماذا ؟
ذات يوم أبصروا في شعر وجهي بعض آيات الصلاحْ
هذه الشعرات عنوان الرجولةْ
فتنادى علماء النفس والخبرة من كل البطاحْ
درسوني وطنيا
درسوني عربيا
درسوني عالميا
فإذا التقرير قد أوصى بنتف الشعر بحثا عن سلاح

22
ثم ماذا ؟
ذات يوم هدموا جدران بيتي
ورموني في العراء
تحت نهش البرد والظلمة في فصل الشتاء
ليس شيء بين جلدي وصقيع الأرض أو نَدْف السماء
رجفت أعضاء جسمي واستقر الموت في لحمي وعظمي
فتنادوا لاكتشافي
رصدوا كل خفايا حركاتي باهتمام
فحصوا نبضات قلبي ودمائي بانتظامْ
درسوني وطنيا
درسوني عربيا
درسوني عالميا
وأداروا آلة التنقيب عن أسرار همي
فأتى التقرير مختوما بتوقيعي وختمي:
هو شخص دمويٌّ حركيٌّ
قلبه يخطر في أعماقه “قلب النِّظام”

23
ثم ماذا ؟
ذات يوم وقف العالم يدعو لحقوق الكائناتِ
كل إنسان هنا ، أو حيوان، أو نباتِ
كل مخلوق له كل الحقوق
هكذا النصّ صريحا جاء في كل اللغاتِ
قلت للعالم : شكرا أعطني بعض حقوقي
حق أرضي، وقراري، وحياتي
فتداعى علماء الأرض والأحياء من كل الجهات
درسوني عالميا
فأتى التقرير لا مانع من إعطائه حق المماتِ

24
قال قوم لا تنادوا للفداء
يغضب الساسة من هذا النداء
يخجل الساسة من هذا النداء
لغة الحرب تولَّت في الأساطير القديمة
لهجات الحرب بادت كالسلالات الكريمة
نحن في عصر سلام عربيٍّ
قد نزعناه بوعي من تلافيف الهزيمة
وعلى ذلك فالحرب أو التفكير في الحرب جريمة

25
كلما جُدِّد للذل احتفال، ودُعينا لنقيمه
رقصتْ أضراسنا شوقا إلى تلك الوليمة
هل نشأنا كسيوف العصر لا تعرف للعزّة قيمة

26
في بلادي آلة الحرب معاقة
كل صاروخ ورشاش بها شدوا وَثاقه
نحن لا نعشق ضرب الغاصب المحتل
بل نهوى عناقهْ

27
آلة الحرب التي نملكها جاءت هدية
قيل لا تعمل إلا عند حرب عالمية
كتبوا تاريخ الاستعمال فيها بحروف أجنبية
لا علينا
نحن أهل اللغة الفصحى فلا نقرأ إلا العربية

28
كلما احتُلَّ من الأمَّة ثغر
كلما مُزِّق قطر
كلما أوغلت النكبة قلنا : ما علينا
أخبروني
أين ألقي غضبةً لله في العالم أينا؟

29
كيف أمسيتِ بلادي ؟
كيف أصبحتِ بلادي؟
كيف أمسى البدر في جوّك مغلول الأيادي
لا تلومي صارخا يصرخ في كل النوادي
كيف يخفي نازف الدمع عيونه
لا يلام الواله المكروب إن أبدى أنينه

30
قصة القدس التي تُروى حزينة
قصة القدس دماء وجراح
وكرامات طعينهْ
ليست القدس شعارا عربيا كي نخونه
لا ولا القدس يتامى ، وطحينا ومعونه
إنها القدس وحسبي أنها أخت المدينةْ

31
بسط البغي لها كفّا من الغدر لعينه
كفُّ جزار رهيب جعل الإرهاب دينه
قبل أن يبسط للسِّلم يديه وقرونه
مد للأغوار رجليه وللنفط عيونه

32
واقرءوا القرآن يا قومي لما لا تقرؤونه ؟
كم نبيٍّ وتقيٍّ دون حق يقتلونهْ
كم عهود خفروها واتفاق يهدرونهْ
لو هدمتم لهم الأقصى ودمّرتم حصونهْ
وبنيتم لهم الهيكل أو ما يطلبونهْ
ثم أهديتم فلسطين لهم دون مؤونةْ
طالبوكم عبر أمريكا وأوروبا بإبداء المرونة
هذه القصة.. لا سلم ولا ما يحزنونهْ

33
قصة القدس انتقام، صفقات ، ومجازرْ
قصة القدس خيانات جيوشٍ
وعروشٍ وكبائرْ
واسكبوا الشمع على الفور بفيها
يمنع التصريح و التلميح فيها
ما خسرنا نحن قوم لا نبالي بالخسائرْ
لم يزل في خطنا الأول للزحف إليها
ألف رقَّاص وفاجر


34
قصة القدس طويلة
مسرحيات، وأفلام، وأقلام قتيلة
وكتاب من نزوح كتب الظلم فصوله
وذروني أجمل القصة في هذا المقامْ
قام قصاص ووعاظ وتجَّار كلامْ
بشرونا بسلام، ونظام عالميّ لا يضام
هكذا يزعم أقطاب النظام

35
يا لقومي
منحة السلم عصا ، طبخة السلم حصى
هل سنطهو من حصى السلم الطعام؟
يا بني قومي اسمعوها
صرخة مني تدوي في الأنام
عن قريب
عن قريب تلد الأجواء إعصار السلام
وعلينا وعليكم .. وعلى الدنيا السلام

عبدالغني التميمي

يا أيها الشعب العزيز جنابه

يا أهلنا فكوا الحصار
عار عليكم أي عار
عار عليكم ان يجوع صغارنا
أنتم أليس لكم صغار
عار عليكم أن تذل نساؤنا
أو ليس فيكم من يغار
يا ويحكم خلت الديار
يا أمة تتجاوز المليار
يا أمة الذهب المقنطر في الحجار
يا أمة الأرقام تختنق الدفاتر من مقاعدها الكبار
يا أمة الشيكات يدفنها الغبار
يا أمة تنسل من شرف القيادة للدعاية والشعار
يا أمتي قومي انهضي طلع النهار
فكي قيودك كلها أكلتك اضراس الصغار
يا أهلنا أين المروءة والأخوة والذمار
إن لم تغاروا غيرة لله فلترعوا لنا حق الجوار
يا أهلنا كنا نظنكم لنا
وروابط الإيمان تجمع بيننا
لم نحتسب أن ترهنوا يوما لقاتلنا القرار
كنا نظنكم دروعا نستعز بها إذا اشتد الأوار
لم نحتسب أن يحتمي بكم العدو ويستجار
ألأننا قلنا بوجه الغاصب المحتل : لا
ألأننا لم نعترف بالقاتلين تهيئون لتقتلا
وتحاصرون لكي نذل ونقبلا
والله لا
بل ألف لا
ويقولها مليار فم مسلم
مليار لا .. مليار لا
يا أهلنا ونقولها لما نزل يا أهلنا رغم العناء
يا أهلنا عظم البلاء
عار عليكم أن يمزقنا الشتات والالتجاء
أن يقتل الجوع النساء
أن تسفكوا بوجوهنا ماء الحياء
أن تحرموا أجسادنا خيط الكساء
أن تحرموا المرضى الدواء
أن تمنعوا عنا الدواء
أن تحرموا الموتى الغطاء
أيضيق من أكفاننا فيكم ألوف الأغنياء
تتفرجون على سيول دمائنا
أيسركم مرأى الدماء
يا أخوة الإسلام أين الكبرياء
أنصارع الكفر المقيت بلحمنا وعظامنا
وسلاحكم ملأ الفضاء
أيمزق المحتل لحم صغارنا ونسائنا
وتطبلون وترقصون على صراخ الأبرياء
أتسركم هذي المشاهد للعجائز والأرامل
تحت أضراس الشتاء
أيسركم أن تقتل الأحلام في دنيا الصغار مع الحليب أو الغذاء
أو تطربون إلى التأوه والبكاء
يا أهلنا لا تسفكوا بوجوهنا ماء الحياء
لسنا نمد أكفنا متسولين لما يتاح
إنا هنا لنذود عن شرف الجميع ولو نعض على الجراح
يا أهلنا الحرمات والوطن المقدس يستباح
والمسجد الأقصى تمزق جوفه روس الرماح
أركانه العظمى تبيت على المدامع والنواح
وكأنكم لم تسمعوا فيضيع أدراج الرياح
ويهب بعض شبابنا من كل ساح
متعطشين إلى الشهادة والكرامة والكفاح
فتحرمون على جميع شبابنا حمل السلاح
ما تنقمون – وويحكم – من فعل غزة هاشم
أو تنقمون صمودها في وجه وغد غاشم
أو تنقمون خطابها في وجه صمت العالم
أو تنكرون الحسم أي وسيلة للخائنين سوى القرار الحاسم
أو تنقمون دفاعها عن نفسها رغم الحصار الظالم
والعرب بين مخدر متناوم
في عزلة أو في سبات النائم
أو تنكرون على الأسود زئيرها
ما للأسود وكل صوت ناعم
يا أهل غزة إنكم شرف المضارع والزمان القادم
أنتم رجال الله في زمن التصهين والخنا المتعاظم
لا يثنكم خذلان أمتكم لكم
إن كان من جيش أتى أو حاكم
ما زال أنصار لكم وكتائب
من كل ليث هاجم ومهاجم
والله يحفظكم ويرعى صفكم
والخائنون إلى مصير قاتم
يا أيها العلماء اين حضوركم
في النائبات وفي البلا المتفاقم
من يصنع التاريخ إن لم تصنعوا
أحداثه بمنابر وعمائم
أخذ الإله عليكم ميثاقه
لا ترهبوا في الله لومة لائم
يا شعب مصر وكلكم أسد الحمى
لم تتركون غياث إخوتكم لما
الأزهر الصوت المهيب إذا حكى
صمتت شعوب الأرض لم تفتح فما
يا أهل مصر ( فتية عزماتكم )
تأبى كما أهرامكم أن تهرما
إخوانكم جيرانكم في شدة
فرشوا صقيع الأرض والتحفوا السما
يا أيها الأردن شعبكم ماجد
ما زال إن ذكر الكرام الأكرما
يا أيها الأردن إنك معبر
للفاتحين ولست طوقا محكما
أرض الرباط وأرض حشد لم تزل
في النائبات وفي الخطوب مقدما
يا أيها الشعب العزيز جنابه
قطنت عشائرك العلا والأنجما
أو تسلمون بني أبيكم للردى
الجوع يقتلهم حصارا والظما
شعب الجزائر أنت مدرسة الفدا
والعالم العربي منك تعلما
وإخوتاه بكل قطر مسلم
أنا مسلم أدعوا الضمير المسلما
وإخوتاه وإننا إخوانكم
لسنا حجارة لاعبين ولا دمى
نشكو إليكم عاتبين عليكم
يقضي الإخاء تعتبا وتظلما
أو تسلمونا للعدو لتسلموا
من ضغطة ماذا يكون وكيفما
أو تسلموا مسرى الرسول لكافر
صلى الإله على الرسول وسلما
وإخوتاه تذكروا إخوانكم
أيحاصرون وكلكم يدري وما
ماذا فعلتم واتركوا ما قلتم
بئس الكلام إذا الرصاص تكلما

« كَفَّارَةُ المَجْلِسِ »

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ ، إِلَّا غُفِرَ لَهُ مَا كَانَ في مَجْلِسِهِ ذَلِكَ » .