مفاتيح سورة الإنسان
مفاتيح سورة الإنسان |
|
76_ الإنسان
اسم السورة
ولهذه السورة من الأسماء :
1_ سورة: الإنسان(1).
وذلك : فيما يبدو _ لفتا للأنظار، وتنبيها للعقول على ما في الإنسان من مظاهر عظمة لله تعالى، ودلائل قدرته، في خلق هذا الإنسان.
وهو _في ذات الوقت _ بيان الأهمية، وتكريم له.
2_ سورة: هل أتى (2).
وذلك : لفتتحها (3).
3_ سورة: الدهر (4).
وذلك : من قوله تعالى (حين من الدهر) (5)
4_ سورة : الأمشاج (6) .
وذلك: من قوله تعالى (من نطفة أمشاج نبتليه) (7).
والأمشاج: الأخلاط، قال ابن عباس: يعني ماء الرجل وماء المرأة إذا اجتمعا واختلطا.
5_ سورة الأبرار (8).
وذلك : من قوله تعالى (إن الأبرار يشربون من كأس كان مزاجها كافورا) (9).
وفي ذات الوقت : تنبيه على نعيمهم ، ولما استحقوه، ووجوب الإقتداء بهم.
عدد آياتها
وعدد آياتها(10): (31) إحدى وثلاثون آية
ترتيبها
أ_ في المصحف.
ب_ في النزول.. بعد : سورة "الرحمن" ، قبل : سورة "الطلاق"
هدفها
ترهيب الإنسان بما دل عليه آخر سورة "القيامة" من العرض على الملك الديان، بتعذيب العاصى في النيران، وتنعيم المطيع في الجنان، بعد جمع الخلائق كلها، الإنس والملائكة والجان، وغير ذلك من الحيوان.
ويكون لهم : مواقف طوال ، وأهوال، وزلازل، لكل منها أعظم شان .
وأدل ما فيها على ذلك : الأنسان ؛ بتأمل آيته، وتدبر مبدئه وغايته (11).
تناسبها مع سورة القيامة
1_ إذ كانت سورة القيامة تبرهن على مجي يوم القيامة : فإن سورة الإنسان تتحدث عما يكون في يوم القيامة ، وعما أعد الله تعالى لتوعي الناس ، الكفار ، والأبرار ، كما أنها تذكر الطريق للنجاة يوم القيامة.
وبهذا : تتكامل السورتان (12).
3_ لما ختمت سورة القيامة بقوله تعالى (أيحسب الإنسان أن يترك سدى* ألم يك نطفة من مني يمنى* ثم كان علقة فخلق فسوى* فجعل منه الزوجين الزوجين الذكر والأنثى* أليس ذلك بقادر على أن يحي الموتى ) ..!!(13)
افتتحت سورة الإنسان بقوله تعال (هل أتي على الإنسان حين من الدهر لم يك شيئا مذكورا * إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه فجعلناه سميعا بصيرا)
فالصلات : قائمة _كما هو واضح _ بين نهاية سورة القيامة وبداية سورة سورة الإنسان (13).
3_ إذا كان تعالى: قد ذكر في "القيامة" الأهوال التي يلقاها الفجار في يومها..!!
فقد ذكر في هذه : الأحوال التي يلقاها الأبرار من النعيم في تلك الدار (14).
4_ إذا كان تعالى: قد هدد : في آخر "القيامة" على مطلق التكذيب.
وبين: أن المرجع إلى الله وحده.
وأنكر: على من ظن أنه يترك سدى.
واستدل : على البعث، وتمام القدرة عليه.
فقد بدأ هذه السورة : بالاستفهام الإنكاري ، القاطع بأنه لا يترك سدى (15).
تقسيمات السورة
تتكون هذه السورة من : مقدمة ، وفقرتين: ـ
فالمقدم .. عبارة عن آيتين فقط.
من الآية الأولى .. وحتى نهاية الآية رقم (2).
وفيها:
تذكير الإنسان بخلقه، وبحكمة هذا الخلق ، وأنها : الابتداء.
والفقرة الأولى.. عبارة عن (20) آية.
من الآية (3) .. حتى نهاية الآية (22).
وفيها.
بيان علامة النجاح وخسران في هذا الابتداء الذي وضحته المقدمة_ وأنه: الشكر، أو الكفر.
تقسيم الناس _ نتيجة لهذا الابتداء _ إلى شاكرين وكافرين.
ثم ذكرت : عاقبة الكفر، وعاقبة الشكر .
والفقرة الثانية .. عبارة عن (9) آيات.
من الآية (23) حتى نهاية (31) وهي خاتمة السورة
وفيها:
تحديد طريق النجاح في الاختبار _ الذي وضحته المقدمة وذلك : لرسول الله صلى الله عليه وسلم، والمقتدين به.
ولذلك: أمدت بالصبر على قضاء الله عز وجل، وترك طاعة الآثمين والكافرين، وأمرت بالصلوات.
ومن هنا : فهي سورة تهيج على السير إلى الله عز وجل ، وتساعد على النجاح في الاختبار.
أبرز موضوعاتها
1_ بيان خلق الإنسان.
2_ بيان جزاء الشاكرين وجزاء الجاحدين.
3_ وصف الجنة والنار.
4_ أمر النبي صلى الله عليه وسلم: بالصبر ، وذكر الله ، والتهجد بالليل.
درس دعوي
قال في النهر : لما كان الشكر، قل من يتصف به .. قال (شاكرا).
ولما كان الكفر.. كثيراً من يتصف به، وبكثر وقوعه من الإنسان وبخلاف الشد: قال (كفورا) بصيغة المبالغة(18).
الهوامش والمراجع
1_ انظر : السخاوي، القطبي ، الفيروزابادي، البقاعي.. نظم الدرر، الشوكاني، الألوسي (مصادر سابقة).
2_ انظر : السخاوي، الفيروزابادي، البقاعي، الشوكاني، الألوسي (مصادر سابقة).
3_ الفيروزابادي.. بصائر ذوي التمييز 1/493.
4_ انظر: الفيروزابادي، البقاعي، الألوسي (مصادر سابقة).
5_ الأنسان 1 .
6_ انظر: البقاعي، الشوكاني، الألوسي (مصادر سابقة).
7_ الأنسان 2 .
8_ انظر : الألوسي (مصدر سابق)
9_ الأنسان 5 .
10_ انظر: السخاوي.. جمال القراء 1/224، الفيروزابادي.. بصائر 1/493، الألوسي.. روح المعاني (س:76) ، نثر المرجان 7/591.
11_ نظم الدرر 21/120 .
12_ الأساس 11/6305 .
13_ الاساس 11/6284.
14_ تفسير المراغي 29/159.
15_ نظم الدرر 21/121 .
16_ الأساس 11/6285 .
17_ المراغي 29/177 .
18_ القاسمي 17/6 . |
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق