إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

سبحان الله والحمد لله والله أكبر

الاثنين، 28 نوفمبر 2011

مفاتيح سورة المرسلات

مفاتيح سورة المرسلات
اسم السورة
ولهذه السورة من الأسماء:
1_ سورة المرسلات.(1)
وذلك: لمفتتحها (2).
2_ سورة : العُرف (3).
وذلك : من المعروف ، أو من عرف الفرس.
فعلى المعنى الأول .. سمت بذلك: إشارة إلى أن الوحي كله معرف، لا شر فيه؛ يرسل الله ملائكته إلى رسله.
وعلى المعنى الثاني.. سميت به: لأن الملائكة مرسلات متتابعات كعرف الفرس،ة يتبع بعضهم بعضا في مواكب تأتي مع الوحي، أو تأتي إلى الأرض، لتقوم بوظائفها، كثير الأمور في الأقوات، وحضور حلقات الذكر، وحضور الصلوات، وغير ذلك(4).
3_ سورة : يوم الفصل(5).
وذلك _ فيما يبدو والله أ‘لم _لأنها أكثر سور القرآن الكريم تسمية ليوم القيامة بـ (يوم الفصل).
فقد ورد هذا الاسم من اسماء يوم القيامة : (يوم الفصل) سبع مرات في القرآن الكريم كله.
حيث ذكر مرة واحدة فقط في كل سورة من سور: الصافات (6) ، والدخان(7)، والنبأ(8)، والطارق (9).
بينما ذكر ثلاث مرات في هذه السورة (10).
عدد : آياتها..الخ(11).
وعدد آياتها : (50) خمسون آية.
كلماتها : (181) مائة وأحدى وخمسون كلمة.
حروفها: (816) ثمانمائة وستة عشر حرفا.
ترتيبها
أ_ في المصحف.
ب_ في النزول.. بعد سورة "الهمزة" ، وقبل : سورة "ق" .
هدفها
الدلالة على آخر الإنسان .. من : إثابة الشاكرين بالنعيم، وإصابة الكافرين بعذاب الجحيم.
وذلك : في يوم الفصل، بعد جمع الأجساد ، وإحياء العباد، بعد طي هذه الوجود ، وتغير العالم المعهود ، بما له سبحانه من القدرة التامة الشامة الكاملة (12).
تناسبها مع "الإنسان"
1_ إذا كانت "الإنسان" قد ختمت بالوعد لأوليائه، والوعيد لأعدائه، وكان الكفار يكذبون بذلك..!!
فقد افتتح هذه بالأقسام على إن ذلك كائن وواقع.
2_ إذا كان تعالى قد ذكر في الإنسان : وعيد الفجار ، ووعد المؤمنين الأبرار..!!
فقد أقسم هنا على تحقيق ذلك.
تقسيمات السورة
تتكون هذه السورة من : مقدمة ، وفقرتين(14) :
فالمقدمة: عبارة عن (7) آيات.
من الآية الأولي .. حتى نهاية الآية (7).
وفيها:
الاقسام بالملائكة ، الذين هم غيب ، وذكر لبعض خصائصهم ومنها : أنهم يرسلون بالمعروف، وينشرون شريعة الله ، ويفرقون بما يأتون به بين الحق والباطل، ويلقون الذكر، الذي فيه تبشير وإنذار ، وفي ذلك : كلام ضمني عن خصائص الوحي ، وبالتالي، عن خصائص القرآن.
وبهذا .. أوصلتنا هذه المقدمة إلى : وعد الله تعالى أو عبده ، وأنه كائن (إنما توعدون لواقع).
والفقرة الأولى .. عبارة عن (33) آية.
من الآية (8) حتى نهاية الآية (40).
وفيها:
سؤال عن يوم الفصل ، مع التعظيم لشأن هذا اليوم.
ثم.. أدلة على هذا اليوم من التاريخ الذي يعرفون ، ومن الواقع الذي يشاهدون : تتضمن .. التحذير من أحواله، والتخويف من أهواله ، والإنذار به قبل وقوعه.
وفي نهاية الفقرة : يكون جواب السؤال عن صورة
منذرة، محذرة ، مهددة بما يتضح معه ماهية يوم الفصل، وهو اليوم الذي يجمع الله عز وجل فيه الأولين والآخرين في صعيد واحد من المصدقين والمكذبين للرسل؛ ليحكم بينهم جميعا.
والفقرة الثانية .. عبارة عن (10) آيات.
من الآية (41) حتى نهاية الآية (50) وهي خاتمة السورة.
وفيها:
الحديث عن حال المتيقن ، المصدقين بوعد الله ، الواثقين من وقوعه ، المستعدين لمجيئه.
ثم.. الحديث عن المكذبين ، وموافقتهم التي استخفوا بها ما يلاقونه في هذا اليوم . أبرز موضوعات السورة
حوت هذه السورة المقاصد الآتية(15).
(1) الإخبار بأن يوم الفصل آت لاشك فيه، وقد أكد ذلك بالقسم بملائكته الكرام.
(2) وعيد الكافرين بشأنه سيستن بهم سنة الأولين من المكذبين.
(3) توبيخ المكذبين على نكران نعم الله عليهم في الأنفس والآفاق.
(4) وصف عذاب المكذبين بما تشيب من هوله الولدان.
(5) وصف نعيم المتقين وما يلقونه من الكرامة في جنات النعيم، ويتخلل ذلك وصف خلق الإنسان والأرض والجبال ، وبيان عظمة الخالق وكمال قدرته.



الهوامش والمراجع

1_ انظر : السخاوي .. جمال القراء 1/37، القطبي _ الجامع لأحكام القرآن _ (س:/77)، الفيروزابادي.. بصائر ذوي التمييز 1/495، البقاعي.. نظم الدرر، الشوكاني .. فتح القدير، الألوسي .. روح المعاني (س:77).
2_ الفيروزابادي (مصدر سابق).
3_ انظر البقاعي ، الألوسي (مصادر سابقة).
4_ انظر : البقاعي (مصدر سابق)، سعيد جوي.. الأساس (س: 77 آية 1).
5_ موسى جار الله .. كتاب ترتيب سور القرآن ص66.
6_ الآية 21 .
7_ الآية 40 .
8_ الآية 17 .
9_ الآية 13 .
10_ الآيات 13، 14، 38 .
11_ انظر: مكي.. التبصرة ص368، السخاوي .. جمال القراء 1/224 ، الفيروزابادي .. بصائر 1/495 الألوسي.. روح المعاني (س:77)، نثر المرجان 7/621.12_ نظم الدرر 21/164.13_ تفسير المراغي 298/178.
14_ الأساس 11/6314.
15_ تفسير المراغي 29/191.

ليست هناك تعليقات:

« كَفَّارَةُ المَجْلِسِ »

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ ، إِلَّا غُفِرَ لَهُ مَا كَانَ في مَجْلِسِهِ ذَلِكَ » .