

دروس وعبر من حادث الإفك القديم والحديث1- لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكموإذا أراد الله نشر فضيلة طويت *** أتاح لها لسان حسود.غباء لاحدود له بل منقطع النظير يشكر عليه أصحاب عمائم الجهل والتشيع عندما يكشفون عوراتهم أمام الناس فى الفضائيات ويطعنون جهارا نهارا ويلغون فى عرض النبى صلى الله عليه وسلم بكل وقاحة وصلافة ويجهرون بتكذيب الآيات القرآنية فى براء الطيبة الطاهرة ثم ينجلى العجب عندكا تقف مشدوها أمام قول البارى مخلدا ذكرى الإفك بقوله {لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ ۖ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ } [النور:11فقد اتّضَح للقاصي والداني أنّ ما يدّعونهُ من مُعاداةِ اليهودِ والنّصارى والحرص على قضايا المسلمين الشائكة – خصوصاً قضيّتيْ الأقصى وفلسطين- ما هوَ إلاّ محضُ كذب ومجموعُ اِفتراء! بل هم في الضفّة المقابلة تماماً لكلِّ ما يدّعون.. وهذا بعدَ أن كادت طائفةٌ مفتونة تُّصدِّقُ دعاواهُممثلً هؤلاء الموتورين المتطاولين على القمم الشماء؛ كذبابةٍ حقيرةٍ سقطت على نخلة عملاقة، فلما همت بالانصراف قالت باستعلاء: أيتها النخلة تماسكي فإني راحلة عنك، فقالت النخلة العملاقة: انصرفي أيتها الذبابة؛ فهل شعرت بك حينما سقطت عليَّ لأستعد لك وأنت راحلة عني؟ألم تر أن الليث ليس يضيره *** إذا نبحت يوماً عليه كلابلا يضير السماء العواء *** ولا أن تمتد لها يد شلاء2- الرافضة الشيعة الإمامية أبعد الناس عن الإسلام والإيمان من أعظَمِ الخيرِ في هذهِ الحادثة؛ ما تكشّفَ للناسِ جميعاً من حقيقةِ دينِ هؤلاءِ الروافضِ وأخلاقِهم ودينهم يختلف عن ديننا وليس الذى بيننا وبينهم خلاف مذهب أو رأى الرافضة يكذبون القرآن صراحة ، فلا يغرك تقيتهم فديدنهم الكذب.- وقد سمَّاه الله إفْكًا مُبينًا، بَيِّنَ البُطْلان، ظاهر التكذيب؛ والرافضة كذَّبوا القرآن, وقالوا : بل هو حقٌّ مُبين.- و سمَّاه الله بُهتانًا عظيمًا؛ {وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ مَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ} [النور: 16]، فكذب الرافضة بالقرآن ، وقالوا: بل صِدْق، ورموها به.- توعَّد الله مَن تزعَّمَ هذا الإفْك وتولَّى إذاعتَه ونشْرَه بعذاب عظيم؛ {وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ} [النور: 11]، فرفع الرافضة لواء الإفك، ويصرِّحون به ولم يرتدعوا بزاجرِ القرآن.- أخبَر الله أنَّ هذا الإفْك عظيمٌ عندَه، لا يرضاه لخليله ومُصْطَفاه؛ {وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ} [النور: 15]، فيجبُ أنْ يُعَظَّمَ ويحذر منه غايةَ الحَذَر، ولكنَّ الرافضة استهانوا بما عظَّمه الله واجترؤوا على محارمِ الله. .وحذَّرهم الله أنْ يعودوا للرمْي بالإفك مرة أخرى؛ {يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} [النور: 17]، فكانوا أبعد الخلق عن الإيمان وشرطه ( إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) !، فعادوا لإفكهم ورميهم بالباطل فبانت عوراتهم ولله الحمد والمنة. 3 - مكانة عائشة رضى الله عنها عند الله أورد القرطبي في تفسيره:قال: قال بعض أهل التحقيق:إن يوسف عليه السلام لما رُمي بالفاحشة برأه الله على لسان صبي في المهد، وان مريم لما رُميت بالفاحشة برأها الله على لسان ابنها عيسى صلوات الله عليه، وان عائشة لما رُميت بالفاحشة برأها الله تعالى بالقرآن، فما رضي لها ببراءة صبي ولا نبي، حتى برأها الله بكلامه من القذف والبهتان.أنَّ الله -تعالى- لما أظهر الإسلام، وصار لهذا الدين صيت في الأرض، وأقبل الناس عليه أفواجا، أراد أن يُذكر أصحابُ النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- لما لهم من فضل نشره الأول، وحمله إلى العالم، فتسلَّط هؤلاء الكلاب النابحة، على سيرتهم العطرة، فأقبل الناس يقرؤون عنهم، ويعرفون فضلَهم، وذلك كما قال الله -تعالى- في قصّة الإفك لما تكلم أهل النفاق في عائشة -رضي الله عنها-، {لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ} [النور: 11] فنالت من الخير ما لم يكن يخطر على بالها وجعله قرآنا يتلى في المحاريب في الأرض كلِّها، عبـر الأزمنة كلِّها، فما أعظمه من خير نالتهُ حبيبةُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم-!.وتأملوا كيف انتشر الترضِّي عليها -رضي الله عنها-، وتذاكـر فضائلها، مع إنزال اللعائن على شاتمها، فسبحان المتفضّل على من يشاء من عباده بفضله العظيم.وإطفاء ضوء الشمس أدنى لراغبٍ *** وأيسر من إطفاء نور الشريعة .4- ثقة المجتمع الإيمانى بنفسهأرشَدَ الله المؤمنين إلى أنْ يُحْسنوا الظنَّ بإخْوَانهم، فقال( لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُبِينٌ} [النور: 12]، لأن الأصل براءة المؤمن مما رُمِي به، وأنَّ ما معه من الإيمان يمنعُه من فِعْل القبيح فالمؤمن حقُّ الإيمان لا يَرمِي أخاه بالفاحشة، ولَمَّا خَلَتِ الرافضة عن وصْف الإيمان، رَموا الحَصَان الرَّزَان أُمَّ المؤمنين بما رَموها به.وقد توعَّد الله مَن يُشيع الفاحشة ويخل بأمن وطهارة المجتمع بالعذاب الأليم في الدَّارَيْن؛ فقال(إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق