إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

سبحان الله والحمد لله والله أكبر

السبت، 26 نوفمبر 2011

مفاتيح سورة الممتحنة

مفاتيح سورة الممتحنة
60 ـ الممتحنة
ـــ
        اسم السورة
ولهذه السورة من الأسماء ما يلي : ـ
1ـ سورة الممتحنة (1)
قال ابن حجر : المشهور في هذه التسمية .. أنها بفتح "الحاء" ، وقد تكسر.

فعلى الأول : هو صفة للمرأة ، التي نزلت بسببها السورة


وعلى الثاني : هي صفة السورة ، كما قيل لـ "براءة" : الفاضحة (2).


وقد سميت بذلك : لقوله تعالى ( فامتحنوهن) (3) ، ولدلالة هذه الآية : على أنه لا يكتفي في باب الصحة ، بظواهر الأدلة كالهجرة، بل لابد من اختبار البواطن؛ حيث إن دلائل الاعتقاد أولى بذلك (4).


2ـ سورة الامتحان (3)

وذلك أيضا : لقوله تعالى (فامتحنوهن) (3)
ولما في هذا الإمتحان : من البراءة من ذوي الأرحام
إذا آثروا العدوان على الإيمان (5).

3ـ سورة المودة (3)

وذلك : لأن هذه السورة حظيت بذكر "المودة" والحديث
عنها، أكثر من غيرها من سور القرآن الكريم (6).

حيث ذكرت هذه الكلمة في القرآن الكريم : ثمان مرات

واحدة : في النساء (7).
وواحدة : في المائدة (8).
وواحدة : في العنكبوت (9).
وواحدة : في الروم (10).
وواحدة : في الشورى (11).
وثلاث : في هذه السورة (12).

عدد (13) آياتها ، وكلماتها ، وحروفها .


آياتها : (13) ثلاث عشرة آية .

كلماتها : (340) ثلاثمائة وأربعون كلمة.
حروفها : (1510) ألف وخمسمائة وعشرة أحرف.

هدفها

ــــ
براءة من أقر بالإيمان، ممن اتسم بالعدوان؛ دلالة على صحة مدعاه كما أن الكفار تبرؤا من المؤمنين ، وكذبوا بما جاءهم من الحق.
لئلا يكونوا على باطلهم احرص من المؤمنين على حقهم .

وتسميتها بالممتحنة : أوضح شيء فيها وأدلة على ذلك.

حيث إن الصهر : أعظم الوصل وأشرفها بعد الدين، فإذا نفى ومنع ؛ دل على أعظم المقاطعة، لدلالة على الامتهان، بسبب الكفران، الذي هو أقبح العصيان (14).


تناسبها مع ما قبلها

ــــ

1ـ لما ذكر تعالى في سورة الحشر (15) : موالاة الذين نافقوا للذين كفروا من أهل الكتاب ، في قوله تعالى ( ألم تر إلى الذين نافقوا يقولون لإخوانهم الذين كفروا من أهل الكتاب لئن أخرجتم لنخرجن معكم ولا نطيع فيكم أحداً أبدا وإن قوتلتم لننصرنكم والله يشهد إنهم لكاذبون ) (16) .. !!


أتبع ذلك ـ في هذه السورة ، مع بسط في الكلام وتمام ـ بنهي المؤمنين عن اتخاذ الكافرين أولياء ؛ لئلا يشبهوا المنافقين.


وذلك في قوله تعالى: ( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة وقد كفروا بما جاءكم من الحق .. ) الآية (17).


2ـ في سورة الحشر : ذكر المعاهدين من أهل الكتاب (18) .

وفي هذه السورة : ذكر المعاهدين من المشركين (19)، خاصة وأن فيها ما نزل في صلح الحديبية (20).


سبب نزول سورة الممتحنة

ــ

أخرج الشيخان عن علي قال : بعثنا رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أنا والزبير والمقداد بن الأسود، فقال: انطلقوا حتى تأتوا روضة خاخ فان بها ظعينة معها كتاب، فخذوه منها، فأتوني به، فخرجنا حتى أتينا الروضة، فإذا نحن بالظعينة، فقلنا: أخرجي الكتاب، فقالت: ما معي من كتاب، فقلنا: لتخرجن الكتاب، أو لنلقين الثياب فأخرجته من عقاصها فأتينا به رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فإذا هو من حاطب بن أبي بلتعة إلى ناس من المشركين بمكة يخبرهم ببعض أمر النبي – صلى الله عليه وسلم – فقال: ما هذا يا حاطب ؟ قال : لا تعجل علىّ يا رسول الله إني كنت ملصقاً في قريش ولم أكن من أنفسها، وكان من معك من المهاجرين لهم قرابات يحمون بها أهليهم وأموالهم بمكة، فأحببت إذ فاتني ذلك من نسب فيهم أن أتخذ يدا يحمون بها قرابتي وما فعلت ذلك كفرا ولا ارتداداً عن ديني ولا رضا بالكفر، فقال النبي – صلى الله عليه وسلم – : صدق، وفيه أنزلت هذه السورة: (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة) (21).



ترتيبها

ـــ

مدنية .


أ ـ في المصحف .. بعد : سورة " الحشر" ، وقبل : سورة "الصف".


ب ـ في النزول .. بعد : سورة "الأحزاب" ، وقبل : سورة "النساء".



تقسيمها

ـــــ

تتكون آيات هذه السورة من : مجموعتين ، وخاتمة (22).


المجموعة الأولى : عبارة عن (9) آيات.


من أول الآية الأولى : حتى نهاية الآية (9).


وفيها :


تحريم الولاء لأعداء الله تعالى ، وبيان من هم أعداء الله .. ؟

تحديد دائرة التعامل معهم، والبر بهم، والعدل معهم.

والمجموعة الثانية : عبارة عن ثلاث آيات.


من الآية (10) حتى نهاية الآية (12).

3
وفيها :

الحديث عن هجرات النساء ، وما يترتب عليها من أحكام.


وحديث ـ كذلك ـ بيعة النساء ، وصفتها.


وهذا وذلك : لون ـ واضح ـ من : الولاء لله ورسوله _ صلى الله عليه وسلم -، والبراء من أعداء الله تعالى ورسوله – صلى الله عليه وسلم - .


والخاتمة : عبارة عن ( آية ) واحدة فقط.

وهي : الآية (13) من السورة ، وهي خاتمة آياتها.

وفيها :


التأكيد على تحريم موالاة أعداء الله تعالى ، الذي بدأت به السورة ـ وبيان علة هذا التحريم.



أبرز موضوعات هذه السورة الكريمة (23)

ـــ

1ـ النهي عن موالاة المشركين مع ذكر أسباب ذلك.


2ـ ضرب المثل بقصص إبراهيم وقومه.


3ـ امتحان النساء المؤمنات المهاجرات وعدم إرجاعهن إلى دار الكفر.


4ـ مبايعة النساء المؤمنات في دار الإسلام.


5ـ تأكيد النهي عن موالاة المشركين ، حرصا على شئون الملة، ونشر الدعوة.



دروس وعبر

ـــ

1ـ الأول : قال ابن جرير ذكر أن هذه الآيات ، من أول هذه السورة ، نزلت في شأن حاطب بن أبي بلتعة، وكان كتب إلى قريش بمكة يطلعهم على أمر كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قد أخفاه عنهم ـ ثم ساق الروايات.


وأما رواية البخاري (24) فعن علي – رضي الله عنه – قال : بعثني رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أنا والزبير والمقداد، فقال : انطلقوا حتى تأتوا روضة خاخ، فإن بها ظعينة معها كتاب فخذوه منها، فذهبنا تعادي بنا خيلنا، حتى أتينا الروضة، فإذا نحن بالظعينة ، فقلنا : أخرجي الكتاب، فقالت : ما معي من كتاب! فقلنا : لتخرجن الكتاب ، أو لنلقين الثياب. فأخرجته من عقاصها، فأتينا به النبي – صلى الله عليه وسلم – فإذا فيه :


من حاطب بن أبي بلتعة إلى أناس من المشركين ، يخبرهم ببعض أمر النبي – صلى الله عليه وسلم - .


فقال النبي – صلى الله عليه وسلم - : ما هذا يا حاطب ؟ قال : لا تعجل على يا رسول الله ! إني كنت امرءاً من قريش، ولم أكن من أنفسهم. وكان من معك من المهاجرين لهم قرابات يحمون بها أهليهم وأموالهم بمكة، فأحببت إذ فاتني من النسب فيهم من النسب فيهم أن أصطنع إليهم يداً يحمون قرابتي. وما فعلت ذلك كفراً، ولا ارتداداً عن ديني. فقال النبي – صلى الله عليه وسلم - : إنه قد صدقكم. فقال عمر: دعني يا رسول الله فأضرب عنقه ! فقال : إنه شهد بدراً ، وما يدريك ، لعل الله عز وجل اطلع على أهل بدر، فقال : اعملوا ما شئتم ، فقد غفرت لكم ! .


قال عمرو بن دينار ـ راوي الحديث ـ ونزلت فيه: (يا أيها الذين أمنوا لا تتخذوا عدوي ... ) الآيات .


قال ابن كثير : كان حاطب هذا رجلاً من المهاجرين ، ومن أهل بدر، وكان له بمكة أولاد ومال، ولم يكن من قريش أنفسهم، بل كان حليفاً لعثمان. فلما عزم رسول الله – صلى الله عليه وسلم – على فتح مكة ، لما نقض أهلها العهد، فأمر النبي – صلى الله عليه وسلم – المسلمين بالتجهز لغزوهم وقال : اللهم عم عليهم خبرنا.


فعمد حاطب هذا ، فكتب كتاباً إلى أهل مكة يعلمهم بما عزم عليه رسول الله – صلى الله عليه وسلم – من غزوهم ، ليتخذ بذلك عندهم بداً – كما ذكر في الحديث - .


الثاني – قال ابن كثير : يعني تعالى بقوله: (لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء) المشركين والكفار، الذين هم محاربون لله ولرسوله وللمؤمنين ، الذين شرع الله عداوتهم ومصارمتهم ، ونهى أن يتخذوا أولياء وأصدقاء ، كما قال تعالى: (25) (يَآُ أَيُّهَا اّلَّذِينَ آَمَنُواٌ لَا تَتَّخِذُواٌ اّلْيَهُودَ وَاّلنَّصَاٌرَىََُ أَوْلِيَاءَْْْْْ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍٍْْْ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُُ مِنْهُمْْْ إِنَّ اّللهَ لَا يَهْدِي اّلْقَوْمَ اّلظَّاٌلِمِينَ)

فإن قيل : القرآن دال على أنه قد أذنب لقوله (ومن يفعله منكم فقد ضل سواء السبيل) فكيف يقبل ما جاء من قبول عذره ؟

قلت : إنما قبل عذره في بقائه على الإيمان، وعدم موالاة المشركين لشركهم، ولذلك خاطبه الله بالإيمان فقال : ( يا أيها الذين أمنوا ) والعموم نص في سببه، فاتفق القرآن والحديث . وأما ذنبه فإنه لا يحل مثل ما فعله لأحد من الجيش إلا بإذن أميرهم، لقوله تعالى (26) (وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ... ) الآية.


ولأن تحريم مثل ذلك بغير إذن الأمير إجماع، ومع إذنه يجوز، فقد أذن في أكثر من ذلك رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم – حيلة في حفظ المال. فلو كان مثل ذلك موالاة لم يأذن فيه – صلى الله عليه وسلم- فدل على أن ذنب حاطب هو الكتم، لما فيه من الخيانة، لا نفس الفعل، لو تجرد من الكتم والخيانة – والله أعلم – انتهى.


ويضاف إلى الكتم والخيانة ما أفادته الآية من التودد بذلك إليهم ، والمناصحة لهم، مما يشف عن كون الآتي بذلك متزلزلاً في عقده؛ مضطرباً في حقه، فيصبح عمله حجة على دينه، ويكون ذلك سبباً لافتتان المشركين المفسدين بصحيح الدين القويم. وهذا هو السر في الحقيقة ، كما بينته آية ( ربنا لا تجعلنا فتنة للذين كفروا) (27).


الثالث ـ روى البخاري (28) عن عائشة أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – كان يمتحن من هاجر إليه من المؤمنات بهذه الآية، فمن أقر بهذا الشرط من المؤمنات، قال لها رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : قد بايعتك، كلاما. ولا والله ما مست يده يد امرأة قط في المبايعة ما يبايعهن إلا بقوله : قد بايعتك على ذلك.


قال ابن حجر : أي لا مصافحة باليد، كما جرت العادة بمصافحة الرجال عند المبايعة.


ثم قال : وروى النسائي والطبري أن أميمة بنت رقيقة أخبرته أنها دخلت في نسوة تبايع. فقلن : يا رسول الله ! ابسط يدك نصافحك. فقال : إني لا أصافح النساء. ولكن سآخذ عليكن. فأخذ علينا حتى بلغ (ولا يعصينك في معروف) فقال : فيما أطقتن واستطعتن، فقلن : والله ورسوله أرحم بنا من أنفسنا ـ وفي رواية الطبري : ما قولي لمائة امرأة إلا كقولي لامرأة واحدة – وقد جاء في أخبار أخرى أنهن كن يأخذن بيده عند المبايعة من فوق ثوب – أخرجه يحيى بن سلام في تفسيره عن الشعبي ـ .


وفي المغازي لابن إسحاق عن أبان بن صالح أنه كان يغمس يده في إناء ، فيغمس أيديهن فيه . انتهى.


والمعول على رواية البخاري الأولى لصحتها، وضعف ما عداها.


الرابع ـ روى مسلم (29) عن أم عطية قالت : لما نزلت هذه الآية (ولا يعصينك في معروف ) كان منه النياحة.


ولفظ البخاري (30) عنها قالت : بايعنا رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فقرأ علينا ( أن لا يشركن بالله شيئاً ) ونهانا عن النياحة.


وأخرج الطبري بسنده إلى امرأة من المبايعات قالت : كان فيما أخذ علينا أن لا نعصيه في شيء من المعروف، ولا نخمش وجهاً ، ولا ننشر شعراً، ولا نشق جيباً، ولا ندعو ويلاً .


وعن قتادة قال : ذكر لنا أن نبي الله - صلى الله عليه وسلم – أخذ عليهن يومئذ أن لا ينحن ، ولا يحدثن الرجال إلا رجلاً منكن محرماً، فقال عبد الرحمن بن عوف: يا نبي الله! إن لنا أضيافاً ، وإنا نغيب عن نسائنا ؟ ! فقال ليس أولئك عنيت.


الخامس ـ قال إلكيا الهراسي : يؤخذ من قوله تعالى : (ولا يعصينك في معروف) أنه لا طاعة لأحد في غير المعروف. قال وأمر النبي – صلى الله عليه وسلم – لم يكن إلا بمعروف وإنما شرطه في الطاعة، لئلا يترخص أحد في طاعة السلاطين.


وأصله مما أخرجه ابن جرير عن ابن زيد . قال في هذه الآية : إن رسول الله – صلى الله عليه وسلم - نبيه ، وخيرته من خلقه. ثم لم يستحل له أمر إلا بشرط. لم يقل (ولا يعصينك) ويترك حتى قال (في معروف) فكيف ينبغي لأحد أن يطاع في غير معروف، وقد اشترط الله هذا على نبيه (31).


* * *




المراجع والهوامش

ــ
1ـ انظر : السخاوي .. جمال القراء 1/37، القرطبي .. الجامع لأحكام القرآن (س:60) ، الفيروزابادي .. بصائر ذوي التمييز 1/460، السيوطي .. الإتقان (النوع: 17) ، الشوكاني .. فتح القدير ، الألوسي .. روح المعاني : (س: 60).
2ـ انظر : الإتقان (مصدر سابق).
3ـ الممتحنة 10.
4ـ القاسمي .. محاسن التأويل (س: 60)
5ـ انظر : السخاوي ، الفيروزابادي ، السيوطي ، الألوسي (مصادر سابقة).
6ـ موسى جار الله .. ترتيب سور القرآن وتناسبها ص 151.
7ـ الآية : 73.
8ـ الآية : 82
9ـ الآية : 25.
10ـ الآية : 21.
11ـ الآية : 23.
12ـ الآية : 1 ، 7.
13ـ انظر : مكي .. التبصرة ص 350 ، السخاوي .. جمال القراء 1/221، الفيروزابادي .. بصائر 1/460، الألوسي .. روح المعاني (س:60) ، نثر المرجان 7/296.
14ـ الممتحنة : 19/483.
15ـ الأساس : 10/5841.
16ـ الحشر : 11.
17ـ الممتحنة : 1.
18ـ الحشر : الآية 2 ـ 7.
19ـ الممتحنة : الآيات 1 ـ 9.
20ـ الآيات : 10ـ 13.
21ـ لباب النقول : ص 216.
22ـ انظر : الأساس 10/843 وما بعدها (بتصرف).
23ـ تفسير المراغي 28/78.
24ـ أخرجه في : 56 ـ كتاب الجهاد، باب الجاسوس .
25ـ المائدة / 51.
26ـ النساء / 83.
27ـ الممتحنة / 5.
28ـ أخرجه في : كتاب الطلاق ـ باب إذا أسلمت المشركة أو النصرانية تحت الذمي والحربي .
29ـ أخرجه في كتاب الجنائز .
30ـ أخرجه في كتاب الجنائز ـ باب ما ينهى عن النوح والبكاء.
31ـ القاسمي.

ليست هناك تعليقات:

« كَفَّارَةُ المَجْلِسِ »

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ ، إِلَّا غُفِرَ لَهُ مَا كَانَ في مَجْلِسِهِ ذَلِكَ » .